إيال أغيفييف | الحمامة


خزائن كهرباء، أرصفة، أشياء مكسورة، حيوانات، أنابيب وحجارة كركار - كل هذه ليست سوى بعض مواضيع بحث إيال أغيفييف في أعماله. بعضها يصوره، والبعض الآخر ينحته، وأخرى يجمعها كصور موجودة يدمج بينها. على مدار مسيرتُه الفنية بأكملها، ينشغل أغيفييف بالتناقض بين الجمال والقبح وبين الهامش والمركز في السياق الحضري. يسعى إلى إضاءة المساحات التي تُميل العين إلى تُجاوزها، ويقترح قراءتُها بطرق جديدة.
في عمله الحالي، يفعل ذلك من خلال التركيز على حيوان حضري شائع وغالًبا ما ُيحتقر: الحمامة. يتكون هذا العمل من صورتُين. الأولى: صورة فوتُوغرافية لأسفلت مغطى ببراز الحمام، معروضة على الأرض. الثانية: لقطة مقربة لجزء من ريش حمامة، مؤطرة ومعلقة على أحد الجدران الخارجية لمبنى المتحف. التوتُر بين الصورتُين وتُجريدهما إلى تُجربة فيزيائية ملونة يتردد صداه مع حضور الحمام اليومي وإمكانية النظر إليه بطريقة مختلفة. يشرح الفنان قائًلا: «تُنتج الصورتُان تُناقًضا بين القذر والمنظم، وبين التوثيق اليومي والأيقنة الحضرية الجديدة».