عير يت تماري | نافذة إلى الماضي، فترينا لبيت،


تُ ُعد الصور الفوتُوغرافية المطبوعة المادة الخام الرئيسية في أعمال عيريت تُماري. تُقوم بتقطيعها وتُفكيكها وبنائها وإعادة تُجميعها لتكوين منحوتُات ومنشآت وكولاجات ثلاثية الأبعاد.في هذا المعرض، تُقدم تُماري عملين يعتمدان على صور فرانك سخولتن (Scholten)، مصور هولندي وثق أرض إسرائيل في عشرينيات القرن الماضي، وتُرك أرشيًفا غنًيا يضم حوالي 20 ألف صورة من مناطقنا. من بين آلاف هذه الصور، اختارت الفنانة صوًرا لمساحات خارجية من يافا وتُل أبيب (اللتين كانتا آنذاك مدينتين منفصلتين). قامت بطباعة هذه الصور على شرائح شفافة، وقصتها وقطعتها ودمجتها مع صور أخرى. والنتيجة هي كولاج منظر طبيعي ثلاثي الأبعاد موضوع على نافذة مبنى المتحف. تُشرح تُماري قائلة: «تُتخلل كل صورة لمكان ما صورة لمكان آخر وتُبني طبقات من الفضاء الذي كان يمكن أن يكون منظًرا يطل من النافذة ويقتحم الداخل بعد حوالي مائة عام من تُصويره».
يركز عمل ثاٍن، معروض داخل قطعة أثاث على شكل خزانة عرض، على صور للديكورات الداخلية للشقق، وبناء المنازل، والأشخاص الذين سكنوا الفضاء الحضري الجديد. يحاكي هذا العمل هيكًلا يمكن أن تُوجد فيه حياة السكان المتنوعين الذين وثقتهم عدسة سخولتن. في كلا العملين، تُثير تُماري أسئلة ليس فقط حول الطرق التي تُ ُبنى بها مدينة ومنظر طبيعي ومنازل، بل أيًضا حول ما ُنسي أو ُدمر أو ُمحي من الفضاء.