ليؤوني شاين | لجنة 1


تُعّرف ليؤوني شاين نفسها بأنها «فنانة أرشيف». تُستكشف في أعمالها التلاقي بين الفن والأرشفة وجمع المعلومات. وهي تُخلق منشآت فنية تُقدم أرشيفات متخيلة: مجموعات تُعرض سرديات بديلة وتُثير أسئلة حول آليات الفرز والتصنيف والعرض.
يستند عملها الجديد، «لجنة 11»، إلى بحث أجرتُه في أرشيف بلدية تُل أبيب وأرشيف متحف المدينة، الذي بدأ يتراكم في عام 1959، في أيام شكله الأول كمتحف لتاريخ تُل أبيب - يافا.
خلال بحثها، عثرت شاين على صور «لجنات الاستعلامات البلدية» التي التقطها يوسف ليئور، مصور البلدية آنذاك. عملت هذه المكاتُب العشرة تُقريًبا في جميع أنحاء المدينة منذ عام 1961. وعلى مدى عقدين من الزمن تُقريًبا، زودت السكان والزوار بمعلومات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات - جداول مواعيد القطارات والحافلات، وساعات عمل المتاحف والمؤسسات الأخرى، وشؤون بيروقراطية أخرى - وإلى جانب ذلك، سمحت لهم بتقديم شكاوى إلى البلدية بشأن المخاطر والمطالب والاقتراحات المختلفة. كما عمل في اللجنات «قسم البحث عن الأقارب» المحلي، الذي تُوجه إليه خطًيا مئات الأشخاص الذين حاولوا العثور على أفراد عائلاتُهم الذين انقطعت الاتُصالات بهم خلال الحرب العالمية الثانية والمحرقة أو في ظروف أخرى. وإلى جانب كل ذلك، أقامت المكاتُب تُعاوًنا رسمًيا أيًضا مع «مركز الإعلام(هسبراة)»: اللجنة الحكومية الذي أصبح فيما بعد وزارة الإعلام(هسبراة)، وعمل تُحت إشراف مكتب رئيس الوزراء. تُعيد شاين بناء قصة الدوائر الحكومية من خلال الوثائق والصور الفوتُوغرافية وغيرها من الأشياء. وهي تُستخدم طاولة وجدراًنا معَلمة وأرضية من مشمع وإضاءة مكتبية لإنتاج اللجنة رقم 11: مساحة بيروقراطية تُدعو الزوار للدخول إلى «مكتب استعلامات مكاتُب الاستعلامات» وجمع معرفة «استخباراتُية» حول آلية عمل دوائر الاستعلامات في بيئتها الطبيعية، اللجنة البلدية. من خلال الانشغال بآليات المعرفة البلدية، تُفحص شاين كيف يتم جمع المعلومات وعرضها والتوسط فيها، وتُبرز العلاقة بين جمع المعلومات الحضرية والسيطرة والإشراف في الفضاء الحضري.