أوهاد متالون | تل أبيب، أصداء أفعال


يهتم أوهاد متالون بالتوتُر القائم بين الثبات واللحظية، وبين المادة الصلبة والصورة العابرة. موضوع البحث في أعماله هو وسيط التصوير نفسه، الذي لا يراه أداة للتوثيق، بل أداة لتفكيك وإعادة بناء الأشياء والبيئات، ومعظمها حضرية. انطلاًقا من موقف متجول حضري متشكك، يسعى متالون إلى فتح مساحة تُفسيرية يدعى فيها المشاهد إلى التساؤل: ماذا يرى ماذا كان في الواقع؟ وماذا يمكن أن يحدث أيًضا؟
تُشكل الأعمال الأربعة التي يعرضها متالون في المعرض مًعا لغة من الشظايا. فتارة تُكون غيوًما يعكسها مرآة لتنزلها إلى الأرض، وتُارة تُكون كاميرات وآلات مفككة، وتُارة أريكة أنزلها شخص ما إلى الشارع وتُبدو من خلال عدسة الكاميرا كتمثال تُجريدي. تُستكشف الأعمال الحدود بين الفعل النحتي والفعل التصويري، حيث تُتحول الأشياء من الفضاء الحضري إلى منحوتُات مصورة، بينما تُ ُطبع الصور وتُعرض كمنحوتُات في الفضاء.
في النسيج الحضري الخادع لتل أبيب - يافا - المدينة التي تُ ُكتب وتُ ُمحى مراًرا وتُكراًرا - يحدد متالون لحظات تُشير إلى تُشققات في النظام القائم، ويفتح من خلالها مساحات من اللايقين والتعليق والتغيير.