يحتوي اسم المدينة وكذلك المعرض الخاص بها على تناقضات، يشير اسم المدينة تل-ابيب- يافا الى توحيد مدينتين مختلفتين عن بعضهما البعض بهدف التغيير. كانت يافا مدينة ساحلية قديمة عمرها آلاف السنين وفي بداية القرن العشرين كانت تحت الحكم العثماني. أما تل-أبيب، التي تأسست عام 1909 فقد كانت تعد أحد أحياء يافا وقد نمت مع مرور السنين حتى أصبحت مدينة منفصلة ومستقلة. وفي عام 1948، تم احتلال يافا وضمها لاحقاً إلى تل-أبيب.
ولد اسم المدينة تل-أبيب من ترجمة كتاب "ألتنيولاند" لبنيامين زئيف هرتسل والذي يعني بترجمة حرفية " الدولة القديمة الجديدة" وقد ترجم اسم الكتاب الى "تل-أبيب" على يد ناحوم سوكولوف. وهو ذات الاسم الذي اختاره مؤسسو الحي.
"تل" ترمز إلى الماضي والتراث" و"أبيب" ترمز إلى البداية والتجدد. وهكذا سميت أول مدينة عبرية على اسم الكتاب الصهيوني الذي يحمل شعار "اذا اردتم- فهذه ليست اسطورة!" وها هي المدينة تحتضن هذا منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
تل-أبيب تحمل في وجودها العديد من التناقضات; بين الماضي والحاضر; بين ارتباطها بارض اسرائيل والشرق الاوسط وما بين طموحاتها العالمية; بين الحياة الثقافية والروحية ; وما بين المحرك الاقتصادي; بين العمل والمتعة; بين المقدس وبين الدنيوي ; ما بين الطبيعة والتمدن.
تنعكس تل- أبيب- يافا بألف طريقةٍ في عيون محبيها ومنتقديها، وتكتسب في كل فترة اسماءً والقابًا مختلفة بالإضافة إلى كلمات الإعجاب والانتقادات اللاذعة، يدعي البعض بأنها مدينة "منفصلة عن الواقع" سواء كان هذا اطراء او ذم. يقف البعض ويدعي بأن تل- أبيب -يافا هي تجسيد للصهيونية الجديدة والاسرائيلية الجميلة، ويقول البعض بأن تل-أبيب- يافا بكل علامات الوصل الي يحملها الاسم هي المدينة الأكثر تواصلًا وانفتاحًا وشمولًا، المدينة التي تحتوي الجميع وتحتوي كل شيء بغض النظر عن العرق، الجنس، الدين والجنسية، انها المدينة الأكثر ليبرالية وتعددية في إسرائيل.
ومثل اي مدينة اخرى ، تنتمي تل-أبيب-يافا أولاً وقبل كل شيء إلى سكانها. ندعوكم سكان تل-أبيب-يافا إلى زيارة متحف المدينة، لاستكشاف تاريخها، والتأثير على ما يحمله المستقبل لها، واكتشاف آلامها ومصادر قوتها وجمالها، المدينة التي لا مثيل لها في العالم كله.
يعد المعرض معرضًا تفاعليًا ويمتد على طابقين.
---
أمينة المعرض الرئيسية: كيرن عوز، أمينة معرض الروح والمادة: توم كوهين
استشارة تاريخية: البروفيسورة الفخرية عيريت عميت كوهين، البروفيسور دانيال مونتريسكيو، البروفيسور معوز عزرياهو، البروفيسور الفخري جدعون بيغر، الدكتور يارون بلسلاف، البروفيسور المهندس المعماري أمنون بار أور
بحث: جاليت شاؤول، حمدت سلاي، شلوميت فريدريخ، شارون ألدمع، ميخال مينسكي، نوجا ماشال